الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

تاريخ امارة الشريف الجعفري الامير / نجم الدين امير اسوان

- إمارة بني الكنز الأولى :- اختار بني الكنز أميرا هو أبو المكارم هبه الله زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي ساعده في القبض على الثائر الأموي أبو ركوة .
- ثم تغير الوضع وانقلب الولاء إلى عداء زمن الخليفة الفاطمي المستنصر بالله سنة 463 هـ عندما أعلن كنز الدولة محمد استقلاله التام فأرسل إليه الخليفة القائد أمير الجيوش بدر الدين الجمالي عام 491 والذي هزم كنز الدولة وقتل عدد كبير من العرب المتواجدين مع كنز الدولة محمد وخاصة عند معركة إسنا وفر كنز الدولة إلى دنقلة وسلمه ملك النوبة إلي بدر الجمالي وقتل على باب الحديد ثم تم تعيين سعد الدولة سارتكين القواسي ابن أخ كنز الدولة محمد واليا على أسوان بوساطة ملك النوبة والذي اشترك معه في قتال الفرنج بالشام وقتل خلال المعارك في عسقلان عام 493هجرية .
- عام 544 هجرية تم تعيين طلائع بن رزبك واليا على قوص وأسوان والصعيد .
- إمارة بني الكنز الثانية :- عند أسوان والمريس
- 568 دافع كنز الدولة عن أسوان ضد هجوم ملك النوبة وطلب النجدة من صلاح الدين الأيوبي الذي أرسل إليه الشجاع البعلبكي وبعدها اقطع صلاح الدين الأيوبي إمارة بني الكنز إلى أخيه توران شاه إقطاعا حريبا ثم اقطعها إلى أبي الهيجاء السمين احد قواده .
- استطاع كنز الدولة بن المتوج جمع عدد كبير من الناس بإغراء المال وأيضا بسبب حب الناس له فقام بقتل آبي الهيجاء السمين الحاكم الجديد ومن معه عام 570 هـ وذلك أثناء صد صلاح الدين هجوم أسطول الفرنج على الإسكندرية .
- و تحالفت قوات كنز الدولة مع عباس بن شادي وفلول ثورة مؤتمن الخلافة وعمارة اليمني و الجند المصريين والسودانيين ضد صلاح الدين الأيوبي ، وقد أرسل صلاح الدين الأيوبي حملة بقيادة أخيه الملك العادل وقضى عليهم جميعا وبلغ عدد القتلى ثمانين ألفا( يذكر المؤرخ ابو شامة في الروضتين " وأسرعت البلية إلى الطود وبها وقعت في أهلها وباءت بعد عزها بذلها" ) فخربها وانزل السيف في أهلها عند بلدة الطود وهرب كنز الدولة إلى بلاد النوبة (مملكة مقرة) وتصاهر مع ملوكها واكتسبوا لهجتهم واستفادوا من نظام الوراثة عندهم بان يرث ابن البنت .
- في ذلك التوقيت ظهرت فكرة إقامة تحالف صليبي حبشي (يقصد بالحبشة في ذلك الوقت ممالك النوبة المسيحية بالسودان لان ملوك أوروبا كانوا يخلطون اسم النوبة بالحبشة ) وذلك للإطباق على مصر من الشمال والجنوب وظهور مخطط أوروبي حبشي لتحويل مجرى نهر النيل وحرمان المصريين من مياهه ولم يتم هذا المشروع في زمن الأيوبيين .
وكان ملك البرتغال قد منح اليسوعيين (الجازويت)الولاية الروحية على بلاد النوبة والحبشة
- عام 670 هـ قام الملك داوود ملك النوبة بهجوم على أسوان وعلى ثغر عيذاب وصد الظاهر بيبرس هذا الهجوم بحملة عام 671هـ ثم قام بحملة ثانية على بلاد النوبة(بلاد مقرة)عام 673 هـ وكان في الحملة ملك نوبي يدعى شكندة (اسكندر)كان يشكو للظاهر بيبرس أن الملك داوود اغتصب عرشه فأجلسه الظاهر بيبرس على عرش دنقة وهرب داوود إلى مملكة علوة وقد عين الأمير حمد بن محمد ابوالجعافرة أميرا على الصعيد الاعلي بالطود (وكان قد استعان في حملته ببعض العرب منهم الجعافرة أولاد محمد ابوالجعافرة ) وانشأ إمارة كنزية جديدة شمال دولة بني الكنز التي قامت على ارض المريس وكان قد استعان أثناء الحملة بكنز الدولة في ذلك الوقت قمر الدولة أمير قلعة الجبل في الدو ( الدر حاليا ) واستولى على سواكن ببلاد مقرة وهرب الملك داوود من دنقلة إلى مملكة علوة وقبض ملك علوة على الملك داوود وأرسله إلى الظاهر بيبرس عام 675 هـ وسجن الملك داوود وتوفى في سجنه .
- و كان شكندة(اسكندر) قد استعان بالظاهر بيبرس لإعادته لعرش النوبة من داوود ثم مات شكندة وتولى من بعده برك ثم قتل برك علي يد سيمامون والذي استولى على عرش دنقلة والذي تولى عرش النوبة ثلاث مرات متقطعة .
- سنة 678 هـ حملة السلطان قلاوون على بلاد النوبة بقيادة علم الدين سنجر الشهير بالخياط وعز الدين ايدمر السيفي وعز الدين والكوراني والي قوص والذي ولى داوود الثاني ملكا على النوبة ثم عاد سيمامون وتوفى سنة 693 هـ ووتولى عرش النوبة أني ثم بوديما في نفس العام ثم أماي وتوفى أماى سنة 716 هـ وتولى بعده اخوه كرنبس(كيرلس) الذي امتنع عن دفع البقط فأرسل إليه محمد بن قلاوون حملة إزاحته عن العرش .
- وقد طلب كرنبس من محمد بن قلاوون ان يولي ابن أخته المسلم " كنز الدولة شجاع بن نصر الدين فخر الدين مالك " غير انه رفض وولى مكانه عبد الله برسمبو والذي كان قد اسلم وبدأ إسلام أهل النوبة من ذلك التاريخ .
- غير أن أهل النوبة كرهوا برسمبو والذي شجع ذلك كنز الدولة شجاع الدين نصر بن فخر الدين مالك (فخر الدين مالك هو عم نجم الدين عمر (المذكور في الطالع السعيد للادفوي) بن الجمال محمد بن الكمال عمر بن احمد بن يحيي - من كتاب السلوك الجزء الثالث القسم الأول ص 128 --و هو غير نجم الدين بن رضوان بن علي المغربي بن سراج الدين بن عيسى بن محمد أبو الجعافرة المتوفى 800 هـ جد الكنوز الشرقيين "الماتوكيين " ) .
- وقد حرض شجاع الدين نصر النوبيين على قتال برسمبو في معركة سنة717 هـ وقتل برسمبو
- ورفض محمد بن قلاوون الاعتراف بكنز الدولة وأرسل حملة بها خاله أبرام والذي قبض على كنز الدولة وأراد إرساله إلى محمد بن قلاوون ولكنه مات بعدها بأيام وعاد كنز الدولة للملك مرة أخرى بعد وفاة خاله ثم أرسل محمد بن قلاوون خاله الأخر كرنبس وهرب كنز الدولة إلى بلاد علوة وتولى كرنبس عرش النوبة مرة أخرى وما إن عادت الحملة إلى القاهرة حتى عاد كنز الدولة الى حكم النوبة وقرر محمد بن قلاوون الاعتراف به ومن ذلك يتضح أن النوبة حتى ذلك التاريخ كانت تبعيتها لمصر .
يذكر ذلك العمري في التعريف بمصطلح الحديث " إن صاحب دنقلة رعية من رعايا صاحب مصر"
- . لقد كان تاريخ المقرة في تلك الفترة غامضاً تحت حكم المسلمين، إذ كان كنز الدولة أو واحد من أحفاده لا يزال على العرش فى عام 1349 م/ 750هـ .
حيث يذكر العمرى أن النوبة بلد مسيحي يحكمه ملوك مسلمون من بنى كنز.و بحلول عام 1365م - 787هـ تتغيرت الصورة ثانية إذ وصلت إلى مصر إلى السلطان الاشرف شعبان الثاني سفارة من ملك نوبي غير مسيحي تسعى إلى كسب الدعم ضد قبائل عربية معينة كانت قد بدأت تغزو المملكة. تلك القبائل تمثلت فى بنى جعد وبنى عكرمة وبنى كنز. فى فترة زمنيَّة سبقت عام 1365م/ 767 هـ حيث كان هناك انقلاب آخر من الانقلابات المتكررة فى قصر المقرة بدنقلة ، خلع فيه الملك وقتل على يد إبن أخته، .
صراع بني الكنز وبني الجعد الأنصار عند دنقلة وجزيرة صاي والدر :-
ذكر المقريزي في كتابه السلوك في معرفة دول الملوك سنة 767هـ : ((ثم قدم ركن الدين كرنبس من أمراء النوبة، والحاج ياقوت ترجمان النوبة، وأرغون مملوك فارس الدين، برسالة متملك دمقلة، بأن ابن أخته خرج عن طاعته، واستنجد ببني جعد من العرب، وقصدوا دمقلة فاقتتلا قتالاً كثيراً، قتل فيه الملك وانهزم أصحابه. ثم أقاموا عوضه في المملكة أخاه، وامتنعوا بقلعة الدو فيما بين دمقلة وأسوان. فأخذ ابن أخت المقتول دمقلة، وجلس على سرير المملكة، وعمل وليمة، جمع فيها أمراء بني جعد وكبارهم، وقد أعد لهم جماعة من ثقاته، ليفتكوا بهم، وأمر فأخليت الدور التي حول دار مضيفهم، وملأها حطباً. فلما أكلوا وشربوا، خرجت جماعة بأسلحتهم، وقاموا، على باب الدار، وأضرم آخرون النار في الحطب، فلما اشتعلت، بادر العربان بالخروج من الدار، فأوقع القوم بهم، وقتلوا منهم تسعة عشر أمير في عدة من أكابرهم. ثم ركب إلى عسكرهم، فقتل منهم مقتلة كبيرة، وانهزم باقيهم، فأخذ جميع ما كان معهم واستخرج ذخائر دمقلة وأموالها، وأخلاها من أهلها. ومضى إلى قلعة الدو، وسألا أن ينجدهما السلطان، على العرب، حتى يستردوا ملكهم ، والتزم بحمل مال في كل سنة إلى مصر. فرسم بسفر الأمير أقتمر عبد الغني، حاجب الحجاب، ومعه، الأمير ألجاي أحد أمراء الألوف وعشرة أمراء عشرات، وثمانية أمراء طبلخاناه منهم أمير خليل بن قوصون، وأسندمر حرفوش الحاجب، ومنكوتمر الجاشنكير، ودقماق بن طغنجى، ويَكتمر شاد القصر، وأمير موسى بن قرمان، وأمير محمد بن سرطقطاى، في عدة من المماليك السلطانية، وأخذوا في تجهيزهم من سادس عشر شهر ربيع الأول. وساروا في رابع عشرينه، وهم نحو الثلاثة آلاف فارس، فأقاموا بمدينة قوص ستة أيام، واستدعوا أمراء أولاد الكنز من ثغر أسوان ورغبوهم في الطاعة، وخوفوهم عاقبة المعصية، وأمنوهم. ثم ساروا من قوص، فأتتهم أمراء الكنوز طائعين عند عقبة ادفو، فخلع عليهم الأمير أَقتمر عبد الغني وبالغ في إكرامهم. ومضى بهم أسوان، فخيم بظاهره من البر الغربي، أربعة عشر يوماً، نقل ما كان مع العسكر في المراكب من الأسلحة وغيرها على البر، حتى قطعت الجنادل إلى قرية بلاق فأكمل نقل الأسلحة، والغلال، وغير ذلك، وطلعت المراكب من الجنادل، وأصلح ما فسد منها في طلوعها من الجنادل، وصارت من وراء الجنادل، وشحنت بالأسلحة والغلال، وبقية الأزواد، والأمتعة، ومرت في النيل. وسارت العساكر، تريد النوبة، على محازاتها في البر، يوماً واحداً، وإذا برسل متملك النوبة قد لاقتهم، وأخبروهم بأن العرب قد نازلوا الملك، وحصره بقلعة الدو فبادر الأمير أقتمر عبد الغني لانتقاء العسكر، وسار في طائفة منهم تجريدة، وترك البقية مع الأثقال. وجد في سيره، حتى نزل بقلعة أبريم، وبات بها ليلته، وقد اجتمع بملك النوبة، وعرب العكارمة، وبقية أولاد الكنز، ووافاه بقية العسكر. فدبر مع ملك النوبة على أولاد الكنز، وأمراء العكارمة، وأمسكهم جميعاً. وركب متملك النوبة في الحال، ومعه طائفة من المماليك. ومضى في البر الشرقي إلى جزيرة ميكائيل، حيث إقامة العكارمة. وسار الأمير خليل بن قوصون في الجانب الغربي، ومعه طائفة، فأحاطوا جميعاً بجزيرة ميكائيل عند طلوع الشمس، وأسروا من بها من العكارمة، وقتلوا منهم عدة بالنشاب والنفط. وفر جماعة ونجا بعضهم، وتعلق بالجبال وغرق أكثرهم. وساق بن قوصون النساء والأولاد، والأسرى والغنائم، إلى عند الأمير أَقتمر، ففرق عدة من السبي في الأمراء، وأطلق عدة، وعين طائفة للسلطان. ووقع الاتفاق على أن يكون كرسي ملك النوبة بقلعة الدو، لخراب دمقلة، كما مر ذكره، ولأنه يخاف من عرب بني جعد أيضاً إن نزل الملك بدمقلة أن يأخذوه فكتب الأمير أقتمر عبد الغني محضراً برضاء ملك النوبة بإقامته بقلعة الدو، واستغنائه عن النجدة، وأنه أذن للعسكر في العود إلى مصر. ثم ألبسه التشريف السلطاني، وأجلسه على سرير الملك بقلعة الدو، وأقام ابن أخته بقلعة أبريم. فلما تم ذلك جهز ملك النوبة هدية للسلطان، وهدية للأمير يَلْبُغا الأتابك، ما بين خيل، وهجن، ورقيق، وتحف. وعاد العسكر ومعهم أمراء الكنز، وأمراء العكارمة في الحديد. فأقاموا بأسوان سبعة أيام، ونودى فيها بالأمان والإنصاف من أولاد الكنز. فرفعت عليهم عدة مرافعات، فقبض على عدة من عبيدهم ووسطوا. ورحل العسكر من أسوان، ومروا إلى القاهرة، فقدموا في ثاني شهر رجب، ومعهم الأسرى، فعرضوا على السلطان، وقيدوا إلى السجن، وخلع على الأمير عبد الغني، وقبلت الهدية)) - وعادت الحملة ومعها أسرى بني الكنز وبني جعد وأودعوهم السجن عند بلوغهم أسوان، فتولى واليها الأمير حسام الدين المشهور (بالدم الأسود )، قتلهم جميعا بعد تعريضهم للتعذيب عن طريق تسمير أجسادهم فوق ألواح خشبية والتشهير بهم ، ثم بعث برؤوسهم إلي القاهرة لتعلق علي أبوابها.) ا.هـ النص كاملا
كانت نتائج هذه الحملة قاسية علي بني الكنز وبني جعد ، فعزموا علي الثأر لقتلاهم ، وساروا في قوة كبيرة في نفس العام إلى أسوان، واشتبكوا مع القوات المملوكية وهزموها، ثم غاروا علي المدينة وقتلوا واليها حسام الدين وانزلوا بسكانها التخريب والقتل .

[إمارة الجعافرة الكنزية عند أسوان والطود والمريس ودنقلة
- أثناء حملة الظاهر بيبرس على النوبة استدعى معه عدد من القبائل العربية ومنها أولاد الجعافرة بالبحيرة .
- انتقل أولاد محمد أبو الجعافرة ( الأمير حمد 2- حماد 3- احمد 4- عيسى 5- كمال الدين 6- كميل الدين 7- عمار 8- جهينة ) مع الظاهر بيبرس في حملته على الصعيد باستثناء عيسي الذي ظل في القاهرة يملك حوش عيسى بالقاهرة بجوار منطقة الحسين وحوش عيسى في محافظة البحيرة وتذكر مصادر الأنساب وفاته بتونس ومن أبنائه بالبحيرة وتونس ثم في تاريخ لاحق في منتصف القرن الثامن الهجري الذي يليه حضر احد أحفاده حيث مرور قوافل الحجاج من المغرب إلى الأراضي المقدسة بالحجاز عبر أسوان وهو علي المغربي الملقب بتمام وابنه رضوان الملقب يتميم الدار (تميم تصغير تمام ، والدار هي دار الجعافرة حيث تمت قبيلة الجعافرة بأحد أحفاد عيسى بن محمد أبو الجعافرة الأخ الذي لم يحضر إلى الصعيد ( وتلك التسمية جاءت من قصة أن العباس رضي الله عنه كان له تسع أولاد فولد له العاشر فسماه تمام وكان ينشد ويقول تموا بتمام فصاروا عشرة يارب فاجعلهم كراما بررة واجعل لهم ذكرا واتهم الثمرة ) أما لقب الأنصاري (وفي رواية تمام حبيب الأنصار) فيبدوا أن للأمير رضوان بن علي بن سراج الدين بن عيسى بن محمد ابو الجعافرة موقف في صف الأنصار في الصراع مع بني الكنز (الكنز الأوائل غير قبيلة الجعافرة الذين يسكنون الصعيد الأعلى والمريس حيث لفظ كنز يطلق كل العرب الساكنين بالصعيد والنوبة كانوا يلقبون ببني الكنز) .
- أولاد رضوان بن على المغربي بن سراج الدين بن عيسى بن محمد ابوالجعافرة :- والذي امتدت إمارتهم من الصعيد الأعلى وأسوان إلى بلاد النوبة والسودان ، وهم شرف الدين ونجم الدين (لهم تكية باسمهم مازالت موجودة كأثر بحوش عيسى بشارع الأزهر باسم منشاة شرف الدين وأخيه )
- اولا:- الأمير نجم الدين والذي ظل من زعماء بني الكنز أميرا على أسوان حتى وفاته سنة 800 هجرية وأولاده 1- نصرالدين 2- مبارك 3- عون الله 4- غلام الله غالي 5- حسين 6- مالك 7- عبدالله الملقب بالغربي 8- شادالدين .
- ثانيا :- الأمير شرف الدين والذي كان أميرا على دنقلة وانتقلت الأمارة إلى أولاده والذين تصارعوا على الإمارة ثم استولى عليها ابن عمهم الأمير نصر الدين وحولها من مجرد إمارة الى مملكة وأصبح ملك النوبة وأسوان وخاطب السلطان برقوق برسائل بهذا الشأن واقره السلطان برقوق على ذلك (رسائل ملوكية من كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشا ) ثم انقلب عليه أبناء عمه شرف الدين مرة أخرى وحضر إلي القاهر سنة 803هـ وأقام سنوات بالجيزة وله شواهد هناك (تنسب إليه منطقة نصر الدين بالهرم ) وملك من الأراضي بنواحي الجيزة هو وأولاده نصرالله ومسلم (تنسب إليه زاوية مسلم ) وعامر (تنسب إليه مدينة عامر ) وعمران ( تنسب إليه العمرانية ) واستعان بالسلطان برقوق في رد ملكه إليه فارسل فرج ابن برقوق مع ابنه نصر الله حملة أعادته إلي ملكه في دنقلة ثم في وقت لاحق انتقل الملك إلى أحفاد إدريس الأكبر بن محمد ونس ومنهم الملك طنبل وأسرته ملوك اركو .
- ومن ذلك التاريخ رفع المماليك أيديهم عن المقرة وتركوها تواجه مصيرها مع بنى الكنز الذين قاموا بدور رئيسي فى إضعاف وإسقاط المقرة بما لا رجعة.
- وظل الوضع على ذلك الى ان قامت مملكة الفونج العربية الإسلامية بالسودان (ببلاد مقرة وعلوة) سنة 910هـ الفونج اتحدت مع العرب وبني الكنز بالمقرة ضد مملكة علوة واستولت على العلوة المسيحية بقيادة عبد الله جماع مع الفونج وهاجموا علوة وكان أول هجوم لهم من بوابة علوة من اربجي حيث تعد اربجي الميناء الرئيسي لعلوة علي النيل الأزرق كما هي حامية رئيسة لعلوة علي النيل الازرق وبعد معركة أربجي 1504 وانتصار الفونج دخلوا سوبا وخربوها خراباً مشهوراً حتى ُيطلق المثل "خراب سوبا".و بانتصار الفونج وحلفائهم العرب في 1504 م بدأت أول سلطنة عربية إسلامية في السودان وكان سلطانها هو قائد الفونج في معاركهم "عمارة دونقس"وكان قائد العرب "عبد الله جماع"وزيراً له، وتم الاتفاق أن يكون السلاطين من الفونج والوزراء من العرب. دخل الدين الإسلامي إلى السودان في الشمال والشرق والغرب والوسط والقليل من المناطق الجنوبية، وانتشرت مع الإسلام اللغة العربية التي بدأت تسود البلاد وتختلط بالسودانيين حتى تكونت اللهجة السودانية الحديثة سلطنة الفونج كانت من عام 1504 – 1821م وهم من بلاد الحبشة وبلاد برنو وقائدهم من أصل عربي يعود إلي بني أمية كما يذكر النسابة السودانيين .
- وقد نجحت في الاستيلاء على المقرة من بني الكنز وتوحيد القبائل العربية والاستيلاء على علوة بأعالي السوادان حاليا وفرار القبائل النوبية إلى دارفور و كردفان وجبال النوبة وبحر الغزال وقد امتزجت بالنوبيين في هذه المناطق أيضا قبائل عربية أخرى مثل البقارة والمسيرية والرزيقات .
وظلت منطقة النوبة المصرية والمحس تحت حكم قبيلة الغربية خلال القرن التاسع الهجري وأوائل القرن العاشر الهجري إلي أن استعانوا بالسلطان سليم الأول ضد ملوك الدناقلة والذي استولت حامية الغز الكشاف (جنود الترك العثمانيين) على منطقة أسوان والنوبة المصرية والمحس
وظل ذلك حتى سيطرة همام الهواري فترة قصيرة ثم إبراهيم بيك ومراد بيك فترة والذين خربا ونهبا بلاد النوبة أثناء زحفهما وهربهما من محمد علي ثم حكم محمد على الذي ضم السودان إلى مصر بعد ذلك من أعالي ومنابع النيل ( السودان الحالي ).
الحكمة من قراءة تاريخ الجنوب
فهم ومعرفة التاريخ يوضح الحاضر لأنه امتداد للتاريخ و تنبؤ بالمستقبل ،
ولان هناك سنن تاريخية تتكرر دائما ولا تتغير
اولا:- ثورات الجنوب وحركات الانفصال تسبق أو تتزامن مع غزو عدو خارجي شمالي
مثل الحملات الشمالية على مصر من الحيثيين أو الآشوريين أو الفرس في العصر الفرعوني .
وثورة بني الكنز على بدر الجمالي أثناء حروبه ضد الصليبيين بالشام .
وهجوم ملك النوبة على الجنوب زمن صلاح الدين الأيوبي ثم تحالف بني الكنز مع فلول الثورات ( مؤتمن الخلافة وعمارة اليمني وعباس بن شادي ) ضد صلاح الدين أثناء صده هجوم أسطول الفرنج على الإسكندرية وحروبه ضد الصليبيين .
و هجوم الملك داوود ملك النوبة المسيحية بالمقرة على مصر بتحريض من الصليبيين أثناء حروبهم مع الظاهر بيبرس .
حتى محاولة همام الهواري والتي سبقت الحملة الفرنسية بسنوات .
والحركة المهدية التي تزامنت مع الاحتلال الإنجليزي لمصر وقد هزمت الاحتلال الإنجليزي ثم سرعان ما وقعت السودان تحت الاحتلال الإنجليزي بعدها بسنوات عديدة بعد وفاة محمد المهدي مؤسس الحركة بالطاعون .
ولذلك نجد أن حركات الانفصال والاضطرابات في الجنوب والنوبة المصرية والسودانية في التاريخ تكون بتحريض من الصليبيين أو يستغل الصليبيين اضطرابات وضعف الدولة في الإغارة على مصر وخاصة في العصر الإسلامي .
ثانيا:- النوبة وصعيد مصر فشلت كل محاولات الانفصال عن الشمال او الثورة عليه
وكانت نتائجها سيئة على الجنوب من إراقة الدماء والخراب وذلك منذ العصر الفرعوني إلى الروماني إلى الإسلامي من الفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين .
من ثورة الملكة أماني ريناس ضد الرومان وانتهت بهزيمة قرب الدكة حاليا
وثورة بني الكنز على بدر الجمالي وهزيمة بني الكنز عند إسنا .
تحالف بني الكنز مع فلول الثورات ( مؤتمن الخلافة وعمارة اليمني وعباس بن شادي ) ضد صلاح الدين وهزيمتهم عند الطود ومقتل ثمانين ألفا .
حتى محاولة همام الهواري والذي هزم أمام جيوش علي بيك الكبير بقيادة محمد ابو الدهب .
وقد نجحت حركات التوحيد بين القطرين كالتي قام بها الملك مينا في الدولة القديمة والتي قام بها الملك بيعنخي ملك النوبة .
ثالثا:- النوبة المصرية مأوى الثائرين الفارين من الشمال :
من الثائر الأموي أبو ركوة ضد الدولة الفاطمية إلى فلول ثورات مؤتمن الخلافة وعمارة اليمني وعباس بن شادي والجند المصريين والسودانيين الذين اتحدوا مع بني الكنز ضد صلاح الدن الأيوبي وهزيمتهم على يد الملك العادل إلى محاولة همام الهواري والذي يرجح انه هرب إلى النوبة الكنزية بعد هزيمته و قد انشأ نجع بئر همام " هميم ميتر"جنوب قرشة القديمة
وإبراهيم بيك ومراد بيك الذين خربا ونهبا النوبة المصرية أثناء زحفهما جنوبا وهربهما من جيوش محمد علي بقيادة ابنه إبراهيم بعد أن فرا من مذبحة القلعة التي أقامها محمد علي للمماليك

الأحد، 15 مايو 2011

من ذرية السيد الشريف الجعفري الرضوي الحسيني / محمد ابو الجعافره

ذرية السيد الشريف عيسى بن محمد ابوجعافره الجعفري الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل الجنه دار المتقين وجعل النار مثوى الكافرين وأسكن
الايمان في قلوب العارفين ونور الحكمه في صدور المؤمنين وأشغل بالصبر
المعتبرين . الجم بالخشيه افواه المحبين . امرض بالشوق اكباد المشتاقين
وجعل الطاعه للمتقين وقضى بالفناء على جميع المخلوقين وجعل الليل ربيع
المجتهدين احمده حمدا يفوق حمد الحامدين واشهد ان لاالله الا الله وحده
لاشريك له الملك الحق المبين وأشهد ان لاالله الا الله واشهد ان سيدنا
محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام خاتم المرسلين صلى الله عليه وعلى أله
وسلم اجمعين صلاة وسلاما دائمين متلازمين الى يوم الدين .... أما بعد
سنبدأ من اليوم ان شاء الله كتابة سلسلة مشجرات وذرية الشريف الجعفري
الحسيني السيد عيسى بن السيد محمد ابو جعافره بن السيد الامير يوسف
المغربي المولود سنة 610 هـ واعقابه بصعيد مصر والبحيره وتونس واخوانه
سبعه هم السيد كميل الدين 588 هـ والسيد كمال الدين 593هـ والسيد حماد
605هـ والسيد احمد 599هـ والسيد جهينه 617هـ والسيد حمد 628هـ والسيد
عمار634هـ والآن نبدأ نشر ذرية السيد عيسى ابن محمد ابو جعافره وهم كالاتي :

اعقب السيد عيسى اربعة رجال وهم :

1 - السيد حماد وله اعقاب منتشرين بحوش عيسى البحيره وصعيد مصر .

2 - السيد محمد وله اعقاب يالقيروان في تونس .

3 - السيد اسماعيل وله اعقاب في دار السلام سوهاج اولاد طوق سابقا وهم (
السيد ابراهيم والسيد عبد الجليل والسيد عبد الجليل عقب السيد عمر والسيد
عمر عقب حمد والسيد حمد عقب عمار وعمار عقب ابراهيم وابراهيم عقب محمد
ومحمد عقب يوسف ويوسف عقب كمال الدين وكمال الدين عقب محمد ومحمد عقب احمد
بلبوش واحمد بلبوش عقب احمد ابو حجر( ومن ذريته السلطان سعد له ضريح
بالقوصه )

4 - السيد سراج الدين اعقب ببلاد النوبه محافظة اسوان السيد علي والسيد
علي
اعقب رضوان ورضوان اعقب السيد شرف الدين ونصر الدين وعمران وحسين وبشير
وعثمان وجميله و الآمير نجم الدين كان يحكم من نجع حمادي حتى مدينة دنقله
العجوز بالسودان وحكم من بعده ابنه الامير عون الله الذي توفى ودفن بجزيرة
درموسه بدنقله العجوز ومات الامير نجد الدين ودفن في باب النصر بالقاهره
وله طريق باسمه هناك حتى الان و نسيه الشريف هو السيد الشريف الامير نجم
الدين بن رضوان بن علي بن سراج الدين بن السيد عيسى بن محمد ابو الجعافره
بن الامير يوسف المغربي بن ابراهيم بن عبد المحسن بن حسين الفاسي بن محمد
بن موسى بن يحيى بن عيسى بن علي التقي بن الامام محمد المهدي بن الامام حسن
العسكري بن الامام علي الهادي بن الامام محمد الجواد بن الامام علي الرضا
بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن
الامام علي زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب
والسيده فاطمه الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. انجب
الامير نجم الدين عشرة اولاد وذلك ليس على سبيل الحصر لان له ذريه في قنا
ونجع حمادي ومنهم النجميه واولاده العشره هم :
1 - الامير عون الله
2-
الامير مبارك مدفون بقصر الصياد بنجع حمادي وله مقام وضريح ومسجد ويقام له
احتفال كل عام في عيد الاضحي ويقوم عليه اولاد اخيه النجميه .
3 - حسين وهو جد دبود .
4
- مالك وهو جد قورته والدكه ( منهم السيد المشير محمد حسين طنطاوي وزير
الدفاع الحالي والحاكم العسكري وهو من عائلة زرار وتسكن قرية ابو سمبل )
5 - شائد الدين اوشاش الدين وهو جد المحرقه .
6 - نصر الدين وهو جد السياله والعلاقي .
7 - جمال الدين وهو جد ميدون ( مدينه تقع بين بني سويف والمنيا ) .
8 - عبد الله التونكي ( الملقب بغربي ) ببلاد توماس وعافيه ومنهم في بنبان بحري وقبلي والمنصوريه ودراو
9 - مسلم ولايعرف احفاده اين هم الان .
10
- غالي وهو جد الحربياب بجزيرة الحربياب ومنهم بالسودان ومنهم القائد
العظيم محمد صالح حرب قائد حركة الجيش في مصر والسودان قبل الثوره .
اما الامير عون الله بن الامير نجم الدين فأعقب :

( حسين جد العائله المهديه بالسودان ومنهم الصادق المهدي رئيس الوزراء
السوداني
السابق ورئيس حزب الامه وجده قائد الثوره المهديه ومفجر الدعوه السيد محمد
احمد المهدي وجدهم حاج شريف ابو العشره وجد الميه ومنهم أل شرفي وأل ساتي
) ( خليفه وله
اعقاب في امبركاب )

( عبدالله واعقابه محمد المكنى حقين وجابر ويزيد ومكين وعلي وحمد وراهب
وبدر الدين وملك الدار وزريق ) اما السيد حمد بن السيد عبدالله بن السيد
عون الله فاعقب خطاب جد الخطاباب بكشتمنه واعقب خطاب حسين واعقب حسين
رمضان واعقب رمضان خضر واعقب خضر محمد جابر جد الجابراب في بنبان بحري
ودراو والقاهره والاسكندريه والسودان واعقب محمد جابر اربعة اولاد وهم :

1- عثمان واعقب حسين واحمد ومحمد ومحمود وصالح وسيد وحامد

( وذرية حسين عثمان هي احمد واحمد عقب عثمان وعبداله وجابر ونجم الدين
ومحمود . عثمان عقب صلاح وجابر عقب حسين ومحمد وحسن واحمد ونجم الدين عقب
محمد ومحمود وعبدالله توفيا ولم يعقبا.

( وذرية حسين عثمان هي محمد وعقب حسن وحسن عقب محمد .

( وذرية احمد عثمان هي عقب محمد ومحمد عقب عبد الهادي وعبد الهادي عقب محمد واحمد ) .

وذرية
محمد عثمان هي( عبد الهادي مقيم بالسودان وعقب سبعة اولاد وهم محمد واحمد
وحسن وحسين ومحمود ومصطفى وعلي )( وعبد الحميد وعقب اشرف وجمال وسعودي
ومحمد ) وعثمان وعقب ياسر) .

( وذرية صالح عثمان هي احمد وعقب صالح وسيد ورشوان وعقب صالح ومحمود وعقب محمد ) .

(وذرية سيد عثمان هي محمد وعقب بنت وابراهيم وعقب وائل وعبدالله عقب بنتان واحمد وعقب شريف وعبد الرحمن )

اما محمود وحامد ابناء عثمان محمد جابر فلم يعقبا وتوفيا ) .

2 - ابراهيم المكنى بالديب واعقب حسين ومحمد وحسن .

( وذرية حسين ابراهيم الديب هي ابراهيم واحمد ) .

( وذرية محمد ابراهيم الديب هي ابو السعود وعقب بنتان ) .

( وذرية حسن الديب هي (عبد الهادي وعقب( محمد الشهير بأشرف الديب وعقب هادي والحسن ) واحمد )(ومحمود وعقب بنت) .

3 - محمود واعقب محمد وحسن وعلي وعثمان .

( وذرية محمد محمود بنت ) ( وذرية حسن محمود مصطفى ومحمد وعز الدين
(ومصطفى عقب (محمد ومحمد عقب هشام وعبد الرحمن) - وعقب (احمد واحمد عقب
هشام ومحمود )-(و محمود توفي ولم يعقب ) وعقب( محمد ومحمد عقب سيد وحسني )
وعقب ( عز الدين وعز الدين عقب حسن ومحمد وسيد ( محمد عقب عمر )( وسيد
عقب ولد ) ( وذرية عثمان محمود اعقب بنت ) ( وذرية علي محمود توفي ولم
يعقب )
4 - منصور وعقب عبد الباسط ومحمد يس

هذا فرع من ذرية الشريف عيسى بن محمد ابو جعافر وان شاء سنواصل نشر باقي
الآفرع متمنيا من الله ان اكون وفقت في جمعها وذلك بالتنسيق مع العم
الشريف عبد الفتاح محمود الطيب الجعفري الحسيني رئيس الجنه الفرغيه لنقابة
الساده الاشراف عن مركز نصر النوبه والله الموفق